شحن و نقل البضائع و الأمتعة من و إلى..
نقل البضائع و الأمتعة سواءً كان لأغراض المتاجرة أو لأغراض شخصية هو من أحد الركائز التي يعتمد عليها الكثير سواءً على مستوى الأفراد أو الشركات و المؤوسسات أو على مستوى الدول.
و دائما ما يحدث هناك تنافس بين شركات الشحن المختلفة البرية و الجوية و البحرية في تقديم الخدمات من حيث التكلفة و الضمانات و دقة المواعيد.
و كما نعلم أن هناك الكثير من شركات الشحن القائمة علاوة على مكاتب الخدمات التي تعمل كوسيط لتسهيل عملية الإستلام و التسليم.
قد يتورط أصحاب الشركات التي تقدم هذا النوع من الخدمات في الكثير من الأمور التي تعيق أحياناً عملية الشحن الأمر الذي قد تترتب عليه إلتزامات مالية إضافية علاوة على ما تم الإتفاق عليه أو التأخير في مواعيد التسليم، كما أن نوع الأمتعة و البضائع المرسلة قد يتسبب أحياناً في إعاقة عملية الإفراج ..خاصة إذا كانت هناك مواد غير مسموح بشحنها وفقاَ لقوانين البلدان و ذلك نتيجة لمجاملة بعض الزبائن أو بسبب عدم التأكيد على البضاعة المرسلة عند الإستلام و تعريض باقي الزبائن إلى مخاطر و تبعيات هذا التسيب و الإهمال و عدم المسؤولية.
و في المقابل يعتبر التواصل مع العميل و الرد على إستفساراته و توفير خدمة تتبع الشحنة هي الفارق الحقيقي بين الشركات كما للمصداقية دور في تحديد مواعيد الإستلام و الشحن و التسليم و دور أساسي في بناء جسور الثقة بين الشركة و العميل.
و لعل تهرب بعض الشركات من بعض الأمور الإدارية و المالية الخاصة ببضاعة كل عميل و الإكتفاء بالتأمين العام الكلي وبالتالي يكون هو أحد أسباب التصادم بين العميل و الشركة في حالات الضياع و فقدان بعض الأشياء من البضاعة المرسلة حيث تهدف بعض الشركات إلى تقليل تكلفة الشحن من باب المنافسة بالإضافة إلى عدم تحمل مسؤولية تلف البضائع أو الأمتعة علاوة على التهرب من الرد على إتصالات الزبائن و إستفساراتهم أدى إلى زعزعة الثقة في بعض الشركات الخاصة و ما يصاحبها من إتهامات و تشويه سمعة من وقت لآخر من قبل المتضررين.
الإدارة و التنظيم و التواصل و المصداقية و جودة الخدمات هي أساس ديمومة عمل أي شركة و بقاؤها كمنافس قوي بين الشركات الموازية حتى و إن إرتفعت التكلفة مقارنة بمنافسيها.
.
بقلم المداح