الطريق المختصر نحو الإقامة

Lifeline Help is a relief and development organization, established in the UK by those who care, to help those in need

الطريق المختصر نحو الإقامة

يعتبر الإرتباط الشرعي عن طريق الزواج من سنن الله على خلقه ، و فطرة سوية بين الذكر و الأنثي عند تحقيق شروط النكاح المتفق عليها حيث يهدف هذا الإرتباط إلى عفة النفس و صونها و تكوين أسرة صالحة يكون أفرادها جزء من المجتمع مستقبلاً لتدوير عجلة الحياة.

في الآونة الأخيرة يعاني كلاً من الشباب و الفتيات من تأخر مرحلة الإرتباط لعدة أسباب من أبرزها : التكاليف الباهضة علاوة على عدم القدرة على توفير الأساسيات لإتمام هذه العملية بالشكل المرضي.

و مع التقدم التكنولوجي و إنتشار الهواتف الذكية و شبكات الإنترنت و التطبيقات المتنوعة ، أصبح تواصل الشباب و الفتيات من أسهل الأمور التى لا يمكن لولي الأمر السيطرة عليها أو مراقبتها و متابعتها . و بسبب سهولة الأمر ،إنغمس البعض في المحرمات عبر حسابات السوشيل ميديا كنوع من تقليد ثقافات الغير بداعي الحرية الشخصية و التي تركزت على إتباع الرذائل و إرتكاب المحرمات بدلاً من التواصل الإجتماعي و إكتساب المعرفة.

يسعي كلاً من بعض الشباب و الفتيات نحو الإرتباط بما يعرف بالمنقذ لتحقيق أهداف معينة أبرزها فرصة الهجرة مع شريك الحياة أو للحصول على إقامة قانونية خارج البلاد أو كمطمع مادي لتحسين الوضع الإجتماعي.

أغلب هذه الإرتباطات تنتهي عند تحقيق الهدف المنشود منها و بالتالي يتسرب إلى حياة الزوجين بعض المشاكل التي تكون سبباً في الخلافات المستمرة و غالباً ما تنتهي بالإنفصال ليصبح الأبناء ضحية لأسرة مفككة بنيت على أسس غير سليمة تهدف إلى تحقيق المصالح الشخصية كجسر عبور لأهداف أخرى.

و لعل ظاهرة البحث عن شريك الحياة في المهجر من قبل الوافدين الجدد أو من لديهم الإقامة المحدودة أصبحت الظاهرة الأبرز بين الشباب و الفتيات بإعتبارها أسهل طريق للحصول على مستندات الإقامة الدائمة متخطين بذلك الكثير من العوائق و متغاضين على العديد من الشروط الأساسية التي كان يتطلع إليها كليهما في شريك الحياة.
و على النقيض حيث تبحث الفتيات على شريك الحياة مقيماً بالخارج لتحقيق جزء من أحلامها مثل نيل الحرية المنشودة و التخلص من عادات و تقاليد المجتمع التي اصبحت قيدا على عاتق البعض ، و هذا طبعا بسبب الأفكار التحريضية التي تبث في زمننا الحالي.

كلاَ من الحالتين قد تنجح نوعاً ما و لكن في معظمها تنتهي بالإنفصال و لو بعد حين خاصة بعد تحقيق الهدف الأساسي و إمتلاك زمام الأمور و الحصول على المستندات المطلوبة و التحصن بالقانون و ما يمنحه من حقوق و حماية لكلا الطرفين.

الثقة المتبادلة و بناء عش الزوجية على أسس سليمة هي أساس الإستمرار كما أن تحمل الأعباء في بلاد المهجر من الأساسيات لتحقيق حياة عائلية مستقرة بكل تفاصيلها و حكاياتها.
.
بقلم المداح

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى